هذا المقال للدكتور عوض بن محمد القوزي من جامعة الملك سعود بعنوان تبسيط استخدام اللغة العربية الضعف اللغوي والإصلاح. يتناقش المؤلف عن مشكلة في صعوبة دراسة اللغة العربية خاصة في علمها الأساسية ألا وهو النحو وطريقة لمعالجة هذه المشكلة وهي بتبسيط هذا العلم . وفي بداية المقال يتكلم المؤلف عن الشكوى أو المعلنة عن صعوبة النحو ليس فقط عند دارس لهذا العلم بل لدى العلماء أو النحاة في القديم والحديث. أن الدارسين اللغة العربية خاصة المتخصصين بها بواجهون الصعوبة في فهم هذا العلم مع أنّه العلم الأساسي في اللغة وهم يحتاجون إلى التبسيط والتيسير في تعلّمه. وكذلك عند العلماء القديمة والحديثة، يواجهون في فهم هذا العلم ومن هؤلاء الأخفش والجاحظ الذان من علماء الكبار ولكن لديهما مثل هذه الصعوبة فكيف بالطلاب العربية الذين أقلوا منهم من حيث العلم والمعرفة حول هذا العلم.
وفي عرض المقال، يبين المؤلف عن العوامل التي تؤدي إلى صعوبة هذا العلم، وعدة من الجهود في تبسيط النحو طول الزمان وسبب في فشلها ونجاحها و يشرح عن الأسس في إصلاح هذا العلم وأمثلتها، وأيضا عن مشروع التيسير من جديد. ومن العوامل التي تؤدي إلى صعوبة وتعقيد النحو هي اعتداد النحاة بالأخذ عن المصادر السليمة البعيدة عن مظنة التحريف ومبالغتهم في ذلك حتى يخالفون بعضهم بعضا، والتأثر لدى العلماء في دراستهم النحوية بالفلسفات المنطقية ويبعدهم من حقيقة اللغة، والإغراق في التعليل والمبالغة فيه وقيامها على الحدس والتخمين، ومبالغتهم بالعامل وتفرقهم وخلافهم فيه حتى أدّى إلى المطالبة بإلغاء نظرية العامل وتخليص النحو منه، واختلافهم في تقدير إعراب بعض الألفاظ، ومبالغتهم في دراسة بعض الألفاظ البسيطة أم المركبة، ولجوء المصنفين إلى التمارين غير العملية والصيغ المفترضة التي لا تتكلم بها العرب ولم تعرفها لغتهم وكثير من العوامل الأخرى. وكل من هذه العوامل تؤدي إلى تعقيد النحو وأدخل فيه شيئا غير المناسب له.
ثم تحدث المؤلف عن الأسس في إصلاح هذا العلم متعلقا بارتباط اللغة العربية بتراث الإسلامي. فلذلك، لا يمكن في إصلاح النحو أن بغفل هذا الربط الوثيق بينها وبين الموروث. فلا يحتاج أن يشعر أهل اللغة أن التبسيط قد أصاب هذا الموروث قريبا أو بعيدا، وهذا لاحترام مشاعر أهلها يقبل على دراستها مراعاة أسسها ومراعاة الضوابط التي أحاطت بها منذ وقت مبكر. ويؤيد المؤلف هذه الفكرة بالدليل في إقبال الرأي للزمخشري لأنه في رأيه عن تبسيط النحو لا يعارض العلماء والقديمة وجهودهم في هذا العلم ويحترمهم احترتما شديدا، وهو يظهر آراءه باللينة حتى أقبلها الناس والعلما اللغة. وأما فشل الرأي لابن مضاء ولو أنّه معقول في إصلاح هذا العلم بسبب مخالفته لسنن مطروقة ودعوته لفسخ بناء قد عالية وهو إظهار تعرضه على العلماء القديمة بالقول أنهم يتجاوزون في النحو وهم يلتزمون بما لا يلزمهم وذلك الحال يؤدي إلى تعقيد هذا العلم وصعوبته. ولا يقبله العلماء إلا في الأندلس وهي ليست بلاد العربي.
ثمّ تحدث المؤلف عن الجهود المبذولة في تيسير النحو بعد الزمخشري وابن مضاء، فيوجد كثير من الجهود عن طريق نظم قواعده في منظومات شعرية مثل ألفية ابن مالك وغيرها. ويظهر في العصر الحديث قضية التيسير بداية بمقترحات التي ألفها الأستاذ الدكتور إبراهيم مصطفى وهو يدعو إلى إلغاء بعض أبواب النحو واهتمام بالباب المعين. وأثرّ هذا الرأي في القائمين على التربية والتعليم في وزارة المعارف المصرية وبدوأ بالتعديلات لهذه المقترحات ثمّ يجعلها مشتركة مع مقترحات من كبار الأساتذة في النحو والأدب لاتفاق بينهما أساسا في تنفيذ العمل للتيسير النحو. ولكن بعج عشر سنوات، لا ينجح هذا العمل لسبب خروجها من الغرض الأساسية وهي لتيسير في عملية التعلم اللغة. وأقامت بعد ذلك كثير من اللقاءات والمؤتمرات حول هذه القضية والنقاش عن المشروع منها إلغاء الإعراب من العربية، و إحلال العامية محل العربية الفصحى وغيرها. والمؤيدون والمعارضون أقاموا بعدد من الأعمال في الدفاع عن آراءهم بتلك المشروع فظهرت بعض الكتب مثل (النحو المعقول) لمحمد كامل حسين، (من قضايا اللغة والنحو) لعلي النجدي ناصف وغيرها من الكتب.
ثمّ يوضح عن هذه القضية في العصر المعاصرة مع أن يوجد بعض العلماء المعاصرة مثل طه حسين الذي يقبل الفكرة لابن مضاء الذي يحث على تخليص النحو عن الفلسفة والتعمق والغموض والتعقيد. ويستمر الجهود في بحث عن الطرق في التيسير النحو لدى العلماء ليسهل طريقة التعلم لهذا العلم. وفي عام ١۹۷۷، بدأ مشروع التيسير من جديد على يد الدكتور شوقي ضيف وهو مؤيدا برأي ابن مضاء ويوافق المجمع هذا الرأي وبدأ برسم إطار لتنفيذ التيسير، ويجعل كتاب لابن مضاء أساسا للكتب النحوي. ومن المبادئ التي توجد في هذا المشروع أن يجب أن يعلم النحو حسب المرحلة للدارسين؛ فما يحتاج منها الطلاب الإبتدائية مخالفا بما يحتاجها طلاب الجامعة غير المتخصص بها وكذلك الاختلاف بين الطلاب الجامعة المتخصصين بها وغير المتخصصين بها. والإصلاح لهذا العلم يمكن أن ننفّدها على هذا الأسس مع أننا ننظر إلى مرحلة الدارسين النحو ونقيم بالأشياء المناسبة لمرحلتهم. فأخصّ الأبواب الميسرة والبسيطة للدارسين في المرحلة الأولى وتركت الأبواب الصعوبة للمتخصصين لأنهم من ضروريتهم في فهم هذا العلم لأجل الخبرة في اللغة.
ويختتم المؤلف مقاله باهتمامه بهذا العمل في التيسير النحو لكي يكون واعيا للرسالة مستهدفا بناء العربية لا هدم أسسها ويؤيد قوله بعدة من الدلالة والآراء. ثمّ في الأخر، يستخدم أسلوب الإستفهامية لتعقيد في ممارية التدريب بالقواعد النحوية لدى المتخصصين لكي يجعل ألسنتهم فاصحة وعالية.
ومن هذا المقال يمكن أن أخلّص بعض النقاط الآتية:
ومن حيث المنهج، استخدم المؤلف منهج التاريخي والتفصيلي في بيان عن فكرته حول هذا الموضوع. وهو يذكر الأحداث التاريخية حول التطور في التيسير والتبسيط النحوي منذ الزمان البعيد حتى هذا العصر الحديث. وهو أيضا يفسّر موضوعه قائما على الدلائل المختلفة من التاريخ والآراء العلماء مثل رأي خليل عن صعوبة علم النحو وغيرها من الآراء العلماء. وهو أيضا أقام بالأدلة من الأبيات الشعرية مثل الأبيات من أبي عثمان المازني النحوي عن صعوبة النحو.
ومن حيث البلاغية، يستخدمها المؤلف ليجعل مقاله ممتع لدي القارئ ولا يؤدي إلى الملل. وهو يستخدم العبارة الجميلة والممتعة، ويستخدم أيضا بعض الصور البلاغية مثل في قوله وهو يصوّر العربية وتعلمها مثل المريض أمام الطبيب الذي إذا زادت الدواء تؤدي إلى حياته وإذا نقصت حاجة جسمه لا يفيد له الدواء فينبغي مراعاة الحال. فمثل هذا، يريد المؤلف أن يرتفع رأيه بالهدف أن يوصلها لدى القارئ.
ومن حيث الأسلوب، فإن أسلوبه سهلة ولا يوجد الصعوبة إلا في بعض العبارات التي لا أفهما إلا بعد رجوعي إلى المعجم. ولكن، ومعظم من أساليبه سهلة ومفهومة. فلذلك، وصل فكرته إلىّ ويمكن أن أفهمها فهما جيدا. وهو أيضا يستخدم عدد من الأساليب اللغوية مثل الأسلوب الإستفهامية، والناهية، والنافية وغيرها. فلذلك، يكون مقاله جميل وممتع.
ومن حيث الفوائد، وجدت كثير من الفوائد التي يفيدني كطالبة المتخصصة بالعربية. ومنها، وجدت كثير من العبارات الجديدة والكلمات الممتعة التي يمكن أن أستخدمها في كتابتي وخطابي بالعربية. ومن حيث الععرفة، عرفت عن القضية المهمة مثل هذه القضية (تبسيط استخدام اللغة) وعرفت كيف العلماء اللغة بذلوا جهدهم في تيسير هذا العلم لكي يسهل على الطلاب العربية مثلي في تعلم اللغة خاصة النحو. ووجدت فوائد أخرى منها كيفية في كتابة المقال الجيد مثل هذا المقال وكيفية لتتظيم الأفكار في المقال.
وبالرغم هذا، يوجد أيضا بعض العيوب لهذا المقال. ومنها، يستخدم المؤلف بعض المصطلحات والكلمات غير المفهومة مباشرة إلا بعد الرجوع إلى المعجم. ومنها أيضا، طول المقال الذي يمكن أن يؤدي إلى الملل والشذوذ لدى القارئ. وهو أيضا يظهر كثير من الأمثلة لرأي واحد فيكون التكرار فيه ثمّ يؤدي أيضا إلى الملل.
وخلاصة القول، أن هذا المقال ممتع ومفيد لديّ لأن منه وجدت كثير من الثورة العلمية يمكن أن أستخدمها في هذا المجال. وموضوع المقال جميل وحسن أي أنه يناقش من القضايا المهمة في العربية وهي تبسيط اللغوي. ويرتّّب المؤلّف مقاله ترتيبا جميلا ومناسبا ومتسلسلا ومتواليا واحتوت فيه الآراء والأفكار الرئيسية حتى لا يكون لدى القارئ الشذوذ أو الشكّ في قراءته ويفهمه فهما سريعا وجيدا. وأنا كالطالبة العربية أستفيد من هذا المقال استفادة كبيرة حيث أعرف عن أهمية هذه اللغة خاصة النحو حتى يكون فيه الجهود الكبيرة في تيسيره لكي يعلمه الدارسين اللغة تعليما صحيحا ومفيدا.
0 komentar:
Posting Komentar